الثلاثاء، 5 يناير 2010

اثر تدريب طلبة المرحلة الثانوية على استراتيجيات حل المسألة الرياضية على التحصيل في محافظة نابلس

هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء أثر التدريب على استراتيجيات حل المسألة الرياضية لطلبة الصف الأول الثانوي العلمي في تحصيلهم للرياضيات في محافظة نابلس.

تكونت عينة الدراسة من (70) طالباً و(73) طالبة من طلبة الصف الأول الثانوي العلمي في المدارس الحكومية في مديرية التربية والتعليم في مدينة نابلس في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي ( 2007/2008م)، حيث تم اختيار مدرستين بطريقة قصدية لتحقيق أهداف الدراسة: مدرسة ذكور ومدرسة إناث، بواقع شعبتين في كل مدرسة، وزعت الشعبتان عشوائياً في كل مدرسة بطريقة القرعة ( الأوراق المغلقة)، واحدة تجريبية والأخرى ضابطة، تدربت شعبتا المجموعة التجريبية على برنامج تدريبي من إعداد الباحث، لتدريبهم على استراتيجيات خاصة لحل المسألة الرياضية، أما الشعبتان في المجموعة الضابطة فقد درست المحتوى الرياضي فقط. استخدم الباحث لغرض قياس التكافؤ بين المجموعات الأربعة اختباراً قبلياً تم التأكد من صدقه، بلغ معامل ثباته (0.88 )، كما استخدم الباحث اختباراً تحصيلياً بعدياً، معامل ثباته (0.91)، وذلك لفحص فرضيات الدراسة عند مستوى الدلالة (α= 0.05)، حيث كانت الفرضية الأولى تتعلق في الاختلاف بين متوسطي علامات طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة تعزى للمجموعة، أما الفرضية الثانية فكانت تعزى للجنس، والثالثة تعزى للتفاعل بين الجنس والمجموعة، وكانت باقي الفرضيات تتعلق بأثر التدريب على استراتيجيات حل المسألة الرياضية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة سواءً للذكور أو للإناث.

كشفت نتائج الدراسة إلى: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي علامات طلبة المجموعة التجريبية وعلامات طلبة المجموعة الضابطة في اختبار التحصيل البعدي، تعزى للتدريب على استراتيجيات حل المسألة الرياضية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي علامات طلاب المجموعة التجريبية وعلامات طلاب المجموعة الضابطة، بالإضافة إلى الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطي علامات طلاب المجموعة التجريبية والطالبات في المجموعة الضابطة في اختبار التحصيل البعدي، ولصالح طلاب المجموعة التجريبية، تعزى للتدريب على استراتيجيات حل المسألة الرياضية.

كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي علامات طالبات المجموعة التجريبية وطالبات المجموعة الضابطة، بالإضافة إلى الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطي علامات طالبات المجموعة التجريبية وطلاب المجموعة الضابطة في اختبار التحصيل البعدي، ولصالح طالبات المجموعة التجريبية، تعزى للتدريب على استراتيجيات حل المسألة الرياضية.

وكشفت النتائج أيضاً عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي علامات طلاب المجموعة التجريبية وعلامات طالبات المجموعة التجريبية في اختبار التحصيل البعدي، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي علامات طلاب المجموعة الضابطة وعلامات طالبات المجموعة الضابطة في اختبار التحصيل البعدي، إضافة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي علامات طلبة المجموعة التجريبية وعلامات طلبة المجموعة الضابطة في اختبار التحصيل البعدي تعزى للجنس، أو للتفاعل بين الجنس والمجموعة.

وفي ضوء هذه النتائج أوصى الباحث بعدد من التوصيات أهمها:

1- ضرورة الاهتمام بتدريب الطلبة على استراتيجيات حل المسألة الرياضية.

2- تضمين استراتيجيات حل المسألة الرياضية لمحتوى الكتاب المقرر في مختلف المراحل الدراسية.

3- تشجيع المعلمين على استخدام استراتيجيات متنوعة في تدريس حل المسألة الرياضية.


النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق